كيف اعرف ان حليبي قليل؟
إذا كنتِ أماً مرضعة، فقد تشعرين بالقلق حول كمية الحليب التي تنتجينها لطفلك، وهل هي كافية لتغذيته وتنميته بشكل صحيح. وفي بعض الأحيان، قد تظنين أنك تعانين من ضعف في ادرار الحليب أو ان حليبك قليل، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة حقيقية. فهناك بعض العوامل التي تؤثر على إنتاج الحليب، وبعض الأعراض التي تدل على نقصه. في هذه المقالة، سوف نتعرف على علامات ضعف ادرار الحليب عند الامهات، وكيف يمكن زيادة إنتاجه بطرق طبيعية وآمنة.
ما هو ادرار الحليب؟
ادرار الحليب هو عملية إفراز الحليب من الثدي إلى فم الطفل أثناء الرضاعة. هذه العملية تتحكم بها هرمونات مختلفة في جسم الأم، مثل:
- هرمون البرولاكتين: يساعد على تكوين الحليب في خلايا الثدي.
- هرمون الأوكسيتوسين: يساعد على طرد الحليب من خلايا الثدي إلى قنوات الحلمة.
- هرمونات أخرى مثل الإستروجين والبروجسترون: تؤثر على نمو وتطور أنسجة الثدي.
إنتاج وادرار الحليب يتأثر بالعديد من العوامل، مثل:
التغذية: تحتاج الأم المرضعة إلى تناول كمية كافية من الماء والسوائل و المشروبات التي قد تساعد على زيادة انتاج الحليب (مثل الشمر و الكراوية) والسعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات والمعادن لزيادة إنتاج الحليب.
الالتقام: يجب أن يكون الالتقام بالثدي صحيحاً، بحيث يشمل حلمة الثدي وجزءاً من هالة الثدي (الجزء المحيط بالحلمة) في فم الطفل. هذا يساعد على تحفيز إفراز هرمونات ادرار الحليب، وكذلك يقلل من احتمال حدوث التشققات أو التهابات في حلمة الثدي.
الرضاعة بالطلب: يجب ألا تقتصر رضاعة الطفل على جدول زمني محدد، بل يجب أن تستجيب لإشارات جوعه وإشباعه. كلما رضع طفلك أكثر كلما زاد حليبك. كذلك يجب ألا تستخدم اللهاية أو زجاجة الحليب، لأن ذلك قد يؤدي إلى خلط بين الرضاعة الطبيعية والصناعية أو التباس الحلمات، ويقلل من رغبة الطفل في الرضاعة من الثدي.
الرضاعة الحصرية: ينصح بأن تكون الرضاعة الطبيعية حصرية لمدة ستة أشهر على الأقل، دون إضافة أي طعام صلب أو سائل آخر للطفل. هذا يساعد على زيادة إنتاج الحليب، وكذلك يحمي الطفل من الإصابة بالعدوى أو الحساسية أو السمنة.
الراحة والاسترخاء: تحتاج الأم المرضعة إلى الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، وتجنب التوتر والقلق والإجهاد. فالحالة المزاجية للأم تؤثر على إفراز هرمونات ادرار الحليب، وكذلك على صحة وسلامة الطفل.
ما هي علامات ضعف ادرار الحليب عند الامهات؟
قد تظن بعض الأمهات أنهن يعانين من ضعف في ادرار الحليب، بسبب بعض المؤشرات التي لا تدل على نقص حقيقي في إنتاج الحليب، مثل:
- عدم شعورهن بامتلاء أو تصلب في الثدي.
- عدم رؤية تسرب أو قطرات من الحليب من حلمة الثدي.
- رغبة الطفل في رضاعة متكررة أو طويلة.
- نمو بطيء أو تغير في منحنى نمو الطفل.
هذه المؤشرات لا تعني بالضرورة أن هناك مشكلة في إنتاج أو ادرار الحليب، فقد تكون ناتجة عن:
- التكيف مع احتياجات وإشارات جوع وإشباع الطفل.
- التغير في حجم وشكل ومرونة أنسجة الثدي.
- التغير في مستوى هرمونات ادرار الحليب.
- التغير في مستوى الترطيب أو التغذية لدى الأم.
ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدل على نقص حقيقي في إنتاج أو ادرار الحليب، وهي:
- سلوك الطفل أثناء الرضاعة و بعدها. هل هو هادئ ومرتاح أم عصبي ومضطرب؟ هل يرضع بشهية وتسمين صوت البلع أم يسحب الحلمة بقوة ولا تسمعي شيئاً؟ هل ينام جيداً بعد الرضاعة أم يستيقظ بسرعة ويبكي؟
- عدم زيادة وزن الطفل بشكل كافٍ خلال فترات مختلفة من نموه.
- عدم إخراج كمية كافية من البول (أقل من 6 حفاظات يومياً) أو البراز (أقل من 3 مرات يومياً).
- شحوب أو جفاف أو خمول في جسم وسلوك الطفل.
إذا لاحظتِ هذه المؤشرات، فعليكِ استشارة طبيب أطفال لتقييم حالة طفلك، والتأكد أن السبب هو نقص ادرار الحليب، و بالتالي المتابعة مع استشاري للرضاعة الطبيعية, لمساعدتك في زيادة الادرار و متابعة حالتك و حالة طفلك.
Responses