علم فلسطين علم مصر

التعافي النفسي و الجسدي في فترة النفاس

الأمومة شعور رائع واحتياج إنساني لكل سيدة لكن يصاحب هذا الشعور الكثير من التحديات التي لا يعلم بها أحد ولا يشعر بها غير الأم وحدها، ابتداءً من الحمل ومرورًا بالولادة ومتاعبها وحتى النفاس وما فيه من ضغوطات وأعباء تشعر بها كل أم خلال رحلتها مع طفلها.

عندما نتحدث عن النفاس أو فترة ما بعد الولادة، لا بد أن نتحدث عن معنى النفاس والاضطرابات المصاحبة له وكيفية تجاوز هذه الاضطرابات من خلال بعض الخطوات الهامة والواجب اتباعها.

ما هي فترة النفاس؟

فترة النفاس أو فترة ما بعد الولادة، هي الفترة التي تستعيد فيها الأم صحتها وطبيعة جسمها السابقة تدريجيًا، إذ يعود الرحم إلى الحجم الطبيعي ويؤدي نفس الوظائف التي كان يؤديها سابقًا كما يعود الجسم فسيولوجيًا كالسابق وتفقد المرأة أغلب الكيلوجرامات الزائدة التي اكتسبتها أثناء الحمل ويتخلص الرحم في هذه الفترة من الدم والخلايا الزائدة والسوائل المائية والدهنية عن طريق المهبل لفترة قد تصل إلى الستة أسابيع، في هذه الفترة أيضًا تعود الدورة الدموية ومعدلات التنفس عند المرأة كما كانت قبل الحمل والولادة.

اضطرابات تصاحب فترة النفاس

تتفاوت هذه التغيرات والاضطرابات في فترة النفاس حسب طبيعة جسم المرأة واستعداداتها والبيئة المحيطة بها وجودة الرعاية المقدمة إليها وصحتها ونظام تغذيتها لكن هناك بعض الاضطرابات الشائعة لدى جميع النساء تقريبًا، ومن أهمها:-

  • اضطرابات النوم بسبب عدم استقرار نوم الرضيع وحاجته إلى الرعاية القصوى.
  • الاضطرابات المزاجية التي تصل أحيانًا إلى ما يُسمى باكتئاب ما بعد الولادة.
  • الاضطرابات الهرمونية الحادة التي تحدث استعدادًا لرجوع الجسم إلى ما كان عليه قبل الحمل.
  • الاضطرابات الجلدية ومشاكل الشعر التي تحدث بسبب اضطرابات الهرمونات والتي تؤثر بدورها على نفسية المرأة.

اضطرابات فترة النفاس

اهم خطوات التعافي النفسي والجسدي في فترة النفاس

التغذية الصحية

 اعتمدي نظامًا غذائيًا متكاملًا لفترة النفاس يعتمد على المياه والأطعمة الصحية التي تمنحكِ الطاقة وتخلصكِ من الشعور بالإجهاد.

الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

احصلي على قدر كافٍ من النوم عن طريق استغلال قيلولات طفلك، واجعلي المحيطين بكِ يشاركونك مسؤولية الطفل فهذا ضروري لصحة جهازك العصبي والقدرة على مقاومة ساعات طويلة من الإجهاد.

لستِ أمًا خارقة

تخلي عن وهم الكمال، فمن الطبيعي جدًا في هذه الفترة أن تقصري في مهام منزلك وتستعيني بأشخاص آخرين لإنجاز هذه المهام، سواء كانت مهام المطبخ أو نظافة المنزل أو حتى رعاية طفلك.

التوقف عن تناول الكافيين

قد تحتاجين إلى الكافيين ظنًا منكِ أنه يساعدكِ على البقاء نشطة لرعاية طفلكِ ولكن يؤثر هذا على جودة نومك فتجدين نفسكِ تريدين أخذ قيلولة مع طفلكِ لكن لا تستطيعين بسبب كمية الكافيين التي تناولتها خلال اليوم، لهذا أنصحك بالتوقف عن تناوله واستخدام البدائل الصحية والأعشاب التي تساعدك على الاسترخاء.

ممارسة الرياضة

كما يحتاج جسمك إلى الراحة والاسترخاء، يحتاج أيضًا إلى الحركة والتمارين الرياضية البسيطة بشكل تدريجي يساعدك على النشاط واليقظة وقوة التحمل ويساعد جسمك على العودة إلى ما كان عليه قبل الحمل والولادة.

Responses

الأمومة وما بعدها
×