ما هي المدة التي يستغرقها الطفل في الرضاعة؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من الآباء والأمهات الجدد عندما يبدأون في إرضاع أطفالهم. لا يوجد إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال، فكل طفل له احتياجاته وإيقاعه الخاص في الرضاعة. ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن أن تساعدك في معرفة متى يكون طفلك قد شبع من الحليب.
أولاً، يجب أن تعلم أن هناك فرقًا بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة بالزجاجة. عادةً، يستغرق الطفل الذي يرضع طبيعيًا وقتًا أطول في الرضاعة من الطفل الذي يرضع بالزجاجة، لأنه يحتاج إلى مجهود أكبر لسحب الحليب من الثدي. كما أن الحليب الطبيعي يتغير في تركيبته وكثافته خلال الرضاعة، مما يؤثر على شعور الطفل بالشبع. بالمقابل، فإن الحليب المستخدم في الزجاجات ثابت في تركيبته وكثافته، مما يجعله أسهل للطفل في ابتلاعه
ثانيًا، يجب أن تلاحظ علامات جسدية وسلوكية تدل على أن طفلك جائع أو شبع. عندما يكون طفلك جائعًا، فإنه يظهر بعض الإشارات مثل: تحريك رأسه من جانب إلى آخر، فتح فمه وإخراج لسانه، إحضار يده إلى فمه. عندما يشبع طفلك من الحليب، فإنه يظهر بعض التغيرات مثل: تخفيف قوة المص، ترك حلمة الثدي أو الزجاجة، التوقف عن التحرك والتثاؤب، التجشؤ.
ثالثًا، يجب أن تتبع نظام رضاعة مرن ومتكيف مع احتياجات طفلك. لا تحدد مواعيد ثابتة للرضاعة، بل اتبع نظام “الرضاعة بالطلب”، أي رضِّع طفلك عندما يظهر علامات الجوع. كذلك، لا تحدد مدة ثابتة لكل رضاعة، بل اسمح لطفلك بأن يقرر متى يشبع. قد يستغرق طفلك من 10 إلى 45 دقيقة في كل رضاعة، حسب نوعية وكمية الحليب وسرعة المص والشهية. لا تنزع حلمة الثدي أو الزجاجة من فم طفلك قبل أن ينتهي بنفسه، فقد يحتاج إلى مزيد من الحليب أو إلى الشعور بالأمان والراحة.
إذًا، لا يمكن تحديد مدة محددة للرضاعة، فهي تختلف من طفل إلى آخر ومن رضاعة إلى أخرى. المهم هو أن تتواصل مع طفلك وتتعرف على إشاراته وتستجيب لها بشكل سريع وحساس. هكذا، ستضمن له التغذية الصحية والنمو السليم و العلاقة الصحية بينك و بين طفلك. يمكنك ايضا الاستعانة باستشارة أحد مختصي الرضاعة الطبيعية لزيادة التأكيد و الاطمئنان.
Responses